الخميس 10 ابريل 2025 08:21 م بتوقيت القدس
قال الكاتب الأميركي الشهير توماس فريدمان إن كلاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشاركان في تشكيل واقع جديد أطلق عليه اسم "عالم ما بعد أميركا" و"ما بعد إسرائيل".
وفي مقال رأي نُشر في صحيفة نيويورك تايمز، أشار فريدمان إلى أن نتنياهو يشن حملة منظمة تهدف إلى تقويض سلطة المحكمة العليا الإسرائيلية، ومنعها من مراقبة أداء السلطتين التنفيذية والتشريعية، في خطوة اعتبرها محاولة لتفكيك أسس الديمقراطية في إسرائيل، بحسب ما نقله عن أحد المسؤولين الإسرائيليين.
وأضاف فريدمان أن نتنياهو، الذي يواجه حالياً محاكمة بتهم فساد، متهم من قبل المعارضة وعدد من ذوي الرهائن بإطالة أمد الحرب في غزة، خدمةً للتيار اليميني المتطرف الذي يحافظ على بقائه في الحكم، وقد يساهم في تجنيبه دخول السجن.
كما اعتبر أن استمرار الحرب يمنع تشكيل لجنة تحقيق في ما وصفها بـ"الحرب الكارثية"، والتي اندلعت نتيجة مباشرة لفشل سياسات نتنياهو.
وأكد فريدمان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يشعر، كما هو حال ترامب، بأنه فوق المساءلة، ولا شيء قادر على إسقاطه، مشيراً إلى أن هذا الشعور تسلل إلى مستويات أدنى، ما أدى إلى حوادث دامية مثل مقتل 15 مسعفًا وعامل إغاثة في جنوب غزة الشهر الماضي، وهي حادثة قال ضابط بارز في الجيش الإسرائيلي لصحيفة هآرتس إن "سلسلة القيادة كذبت بشأنها ببساطة".
وختم فريدمان بالقول إن ما يجري في الولايات المتحدة وإسرائيل يتجاوز كونه أزمة سياسية عابرة، ليشكّل تحولًا عميقًا في الهوية الوطنية لكل من البلدين.